
عادات في البرمجــة :
Shagrouni 2001-2003 Khaled Shagrouni
استخدم الصيغ الشائعة للتعريب
المبرمج عادة ما يتعامل مع أوامر و رسائل و تعليمات موضوعة باللغة الإنكليزية، عندما يقوم بتطوير برنامج بواجهة استخدام عربية ، سيعمل على ترجمة الصيغ الإنكليزية إلى ما يقابلها بالعربية ، و عادة ما تكون عملية ترجمة حرفية. المشكلة أنه لا توجد مواصفات محددة تعين المبرمج على اختيار صيغة تعريب دون أخرى، و أحيانا يفشل المبرمج في ايجاد التعريب المناسب .
الحلّ السريع لذلك هو اعتماد التعريب الموجود في البرامج الأكثر شيوعا ، أي تلك التي تعوّد عليها الناس أكثر، و في هذه الحالة ليس لدينا إلا منتجات ميكروسفت : "ويندوز" المعرّبة و "أوفيس" المعرّب. أنا لا أقول انها التعريب الأمثل، توجد برامج من مصادر أخرى يكون تعريبها أفضل لبعض الكلمات، و لكن منتجات ميكروسفت هي الأكثر استعمالا بين المستخدمين ، و بالتالي صيغ تعريبها هي الأكثر تداولا و هي الألصق عند مستخدمي البرامج العربية
مثال على هذا
الكلمتان : ( Cancel,OK) . الأولى قد تترجم إلى : 'تم' ، 'حسن' ، 'ماشي الحال' ، "طيب" و الثانية الى: "تراجع" ، 'انسحاب'، 'عدول'، 'كما كنت' , "بطلت", "غيرت رأيي".
و لكن الترجمة الشائعة التي تعوّد مستخدمو البرامج عليها و على دلالاتها هي: 'موافق' و 'إلغاء الأمر'.
و باستخدامك لصيغ التعريب الشائعة ؛ فإن المستخدم لبرامجك لن يضطرّ إلى التمعن في صيغة الأمر لتقرير المعنى المراد ، و لن يكون محتاجا لوقت أو جهد أو تضلع في العربية أو في البرمجيات لفهم مقصود المصطلحات التي استخدمتها .
لا تعطي برنامجك أكثر مما يستحق:
لمعرفة الجهد أو التكلفة التي سوف تتكبدها في بناء يرنامج ما، تخيل دائما أن العمل سيتم تقسيمه على عدد من الأفراد، كل فرد يقوم بجانب من جوانب العمل و أمامه فترة زمنية محددة لانجازه، و مقابل ذلك سيستحق أجرا على ما سيقوم به، قم بحسبة هذه الأجور و قارنها بالميزانية المرصودة أو السعر التعاقدي
برنامجك ليست معرضا للصور
ماذا أعني بالصور، هي تلك الصور التي نضعها في خلفيات النوافذ أو التي تكون على الأزرار أو الأيقونات في لوائح الأوامر.
استكشف أراء الآخرين
دع غيرك يختبر برنامجك.
ـ أسوأ من يبدي رأيا في منظومة برمجية هو المبرمج الذي قام ببرمجتها.
و تقبّل أراؤهم بعقل مفتوح.
ما سألت شخصا رأيه في برنامج او منظومة اعدّها الا و خرجت بفائدة منه. حتى لو كان هذا الشخص من غير المتخصصين في المجال أو من غير المتعاملين مع الحاسوب و برامجه
سلامة اللغة و الكتابة
على المبرمج أن يحترم برامجه و و أن يحترم مستخدمي برامجه من خلال احترامه لمفردات اللغة المستخدمة في هذه البرامج. الأوامر و رسائل التنبيه و العناوين يجب أن تكون بلغة سليمة خالية من أي عيب نحوي أو إملائي
هنا لا أريد أن أركّز على الجوانب الثقافية من حيث ضرورة حماية اللغة، و مسؤولية البرامج -كأداة نشر- في الارتقاء بالمستوى العام لاستخدام اللغة خاصة بين النشء.
و لكن اهتمامي هو مدى النفع أو الضرر الذي يلحق ببرامجنا إذا غفلنا عن هذه النقطة.
قد تكون هذه النقطة غريبة أو تبدو بعيدة عن مجال البرمجة، ولكنها في رأيي تستحق اهتمام المبرمج. سلامة اللغة هي احدى الدلالات على جودة البرنامج و مستوى الاحترافية فيه
كلما كانت اللغة سليمة، كلما يكون ذلك دلالة على أن المبرمج له خبرة في تطوير و بناء برامج سابقة مكّنته من تحسين رصيده اللغوي فيما يخص المسميات و المصطلحات التي يتكرر ورودها عبر البرامج.
أن المبرمج الذي يخطئ في تسمية أمر ما؛ يعني أنه لم يتم تنبيهه قبل ذلك (برامج أقل ومستخدمون أقل) أو أنه يتجاهل هذا التنبيه (حرص و اهتمام أقل). بينما عندما تكون اللغة سليمة فهو إشارة أيضا إلى أن المبرمج لديه الحد الأدنى من الإهتمام و الذي قد ينعكس على باقي جوانب بناء برنامجه.
و في سياق اللغة و كتابتها ؛ أودّ الاشارة إلى ظاهرة شائعة في طباعة الكلمات و هي: حشر رموز التمديد بين احرف الكلمات. هذه الرموز -كاشيدة- تستعمل لتطويل الكلمات المكتوبة (كما في كتابة الأبيات الشعرية) لأغراض تسوية الهوامش والزينة لا أكثر ، و ليس لها أية دلالة املائية أو وظيفة لغوية، بل الأكثر من هذا؛ هي عنصر تشويش بصري سواء كانت مطبوعة على ورق أو على شاشات الحاسوب، و هي انعكاس لذهنية الاهتمام بالشكل دون المضمون.
لكن في برامجنا؛ فإن الأمر يتعدّى كونه تشويشا بصريا.
وجود هذه الحروف يعني أن المبرمج لا يزال لم ينشأ لديه الإحساس بخطورة هذه الرموز اذا استخدمت في البيانات المدخلة. المبرمج المتمرس يعلم تماما ما تشكله هذه الرموز من تشويش و ارباك عند معالجة البيانات المدخلة، و وجودها في واجهة البرنامج و أوامره كأنه تشجيع للمستخدم على استعمالها عند ادخاله للبيانات.
ان الصيغ التالية:
(عـلـى، عــلى، علــى) تشير لنفس الكلمة و لكن برسم مختلف، الواحد منا يعلم هذا، و لكن بالنسبة للحاسوب هي ثلاث كلمات مختلفة.
كم أتمنى إلغاء هذا الرمز من لوحة المفاتيح!
كن جاهزا
قريبا المزيد
كمال كفا - بتصرف


مقالات أخرى |
---|
2017/8/28 - كيفية التعامل مع أنواع البطاريات |
2016/12/14 - دعم اللغة العربية وتنسيق يونيكود في دلفي |
2016/11/16 - مساعدات الأصناف في دلفي Delphi Class Helpers |
2016/10/10 - عودة إلى زوبس xoops |
2016/10/8 - FireMonkey مقابل VCL |
2014/5/8 - مجموعة من روائع حكم وأمثال البلدان |
2008/11/1 - فوبيا البرمجيات العربية |
2008/10/12 - لمحة بسيطة عن دلفي 2009 |
2008/5/19 - Embarcadero تستحوذ على شركة CodeGear |
2008/2/1 - روسيا تعتمد دلفي ومنتجات كودجير اخرى في نظامها التعليمي!! |
الكاتب | الموضوع |
---|